أفعال الصلاة وأقوالها تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
- أركان: وهي ما لا يسقط جهلاً ولا عمدًا ولا سهوًا.
- واجبات: وهي ما تبطل به عمدًا ويسقط جهلاً وسهوًا ويجبر بسجود السهو.
- سنن: وهي ما لا تبطل به عمدًا ولا سهوًا.
وسميت أركان الصلاة: تشبيهًا لها بأركان البيت الذي لا يقوم إلا بها
وأركان الصلاة أربعة عشر ركنًا على النحو الآتي:
- القيام في الفرض مع القدرة؛ لقول الله تعالى:{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ للهِ قَانِتِينَ} سورة البقرة، الآية: ٢٣٨.
- تكبيرة الإحرام وهي “الله أكبر”؛ لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – في حديث المسيء صلاته: ((إذا قمت إلى الصلاة فكبر)) متفق عليه: البخاري، برقم ٧٩٣، ومسلم، برقم ٣٩٧، وتقدم تخريجه.
- قراءة الفاتحة مرتبة في كل ركعة؛ لحديث عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ((لا صلاةَ لمَنْ لم يقرأْ بفاتحة الكتاب)) تفق عليه: البخاري، برقم ٧٥٦، ومسلم، برقم ٣٩٤، وتقدم تخريجه.
- الركوع؛ لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} سورة الحج، الآية: ٧٧
- الرفع من الركوع والاعتدال قائمًا؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم – في حديث المُسيء صلاته، وفيه: ((ثمّ ارفعْ حتى تعدلَ قائمًا))البخاري، برقم ٧٥٧، وتقدم تخريجه.
- السجود على الأعضاء السبعة؛ لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} سورة الحج، الآية: ٧٧.
- الرفع من السجود؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم -: ((ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا)) البخاري، برقم ٧٥٧، وتقدم تخريجه.
- الجلسة بين السجدتين، لقوله – صلى الله عليه وسلم -: ((حتى تطمئن جالسًا)) البخاري، برقم ٧٥٧، وتقدم تخريجه.
- الطمأنينة في جميع الأركان؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – لَمّا علَّمَ المسيء صلاته كان يقول له في كل ركن: ((حتى تطمئنَّ)) البخاري، برقم ٧٥٧، ٧٨٩، ومسلم، برقم ٣٩٢، وتقدم تخريجه، والطمأنينة: هي السكون بقدر الذكر الواجب.
- التشهد الأخير؛ لحديث عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – وفيه: ((لا تقولوا: السلامُ على الله، فإن الله هو السلام، ولكن قولوا: التحيات لله … )) متفق عليه: البخاري، برقم ٨٣١، ومسلم، برقم ٨٣٥، وتقدم تخريجه.
- الجلوس للتشهد الأخير؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – فعله جالسًا، وداوم عليه، كما تقدم في الأحاديث، وقد أمرنا – صلى الله عليه وسلم – بالصلاة كصلاته، فقال: ((صلُّوا كما رأيتموني أصلِّي)) البخاري، كتاب الأذان، باب من قال: ليؤذن في السفر مؤذن واحد، برقم ٦٢٨، ورقم ٦٠٠٨.
- الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – في التشهد الأخير؛ لقول الله تعالى: {إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} سورة الأحزاب، الآية: ٥٦.
- التسليمتان؛ لحديث علي – رضي الله عنه – يرفعه: ((مفتاح الصلاة الطّهور، وتحريمها التّكْبير، وتحليلُها التسليم)) أبو داود، برقم ٦١، والترمذي، برقم ٣، وتقدم تخريجه.
- الترتيب بين أركان الصلاة؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – علم المسيء صلاته مرتبة بـ ((ثُمَّ))، فقال: ((إذا قمت إلى الصلاة فكبِّرْ، ثم اقرأْ ما تيسَّرَ معك مِنَ القرآن، ثمَّ اركعْ حتى تطمئنَّ راكعًا، ثم ارفعْ حتى تعتدلَ قائمًا، ثمَّ اسجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا، ثمَّ ارفعْ حتى تطمئنَّ جالسًا، ثمَّ اسجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا، ثمَّ ارفعْ حتى تطمئنَّ جالسًا، ثم افعلْ ذلك في صلاتك كلها)) تفق عليه: البخاري، برقم ٧٥٧، ٧٩٣، ٦٢٥١، ومسلم، برقم ٣٩٢، وتقدم تخريجه.